قال مدير عام اليونسكو كويشيرو ما تسورا ان اليوم العالمي لحرية الصحافة يتيح لنا الفرصة لتذكير العالم باهمية حماية الحقوق الاساسية في التمتع بحرية التعبير والصحافة على نحو ما ورد في المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
واضاف في رسالة وجهها للعالم تطلق اليوم, وحصلت وكالة الانباء الاردنية على نسخة منها, من دون هذه الحقوق لا يمكن ان تسود الديمقراطية وتظل التنمية غاية لا تدرك, حيث ان وسائل الاعلام المستقلة الحرة والتعددية تؤدي دورا حاسما في الحكم السديد للمجتمعات الديمقراطية من خلال ضمان الشفافية والمساءلة وتعزيز المشاركة وسيادة القانون والاسهام في مكافحة الفقر.
واختارت اليونسكو موضوع وسائل الاعلام والحكم السديد موضوعا رئيسيا للاحتفال بهذه المناسبة السنة الحالية.
واشار ماتسورا الى ان الدول الاعضاء في الامم المتحدة اعربت من خلال اعلان الالفية عن دعمها القوي والصريح بالاجماع للحكم الديمقراطي والتشاركي, وأقرت بأن وسائل الاعلام الحرة والمنفتحة تشكل اداة من الادوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
ويؤكد اعلان الالفية ان الدول الاعضاء لن تدخر جهدا في سبيل تعزيز الديمقراطية ودعم سيادة القانون وتعزيز قدرات جميع البلدان على تطبيق المبادئ والممارسات الديمقراطية واحترام حقوق الانسان.
واشار الى ان الصحافيين يحتاجون الى دعم المجتمع للقضاء على العراقيل التي تحول دون نقل المعلومات بصورة دقيقة.
وأكد اهمية ضمان الحق في التمتع بحرية الصحافة في جميع انحاء العالم على انه اولوية من الاولويات, مشيرا الى ان الصحافيين يفتقرون في احيان كثيرة الى الاستقلالية المطلوبة لفضح حالات الفساد او سوء استخدام السلطة او لشجب انتهاكات حقوق الانسان او لتيسير اقامة حوار مفتوح بين الدولة والمجتمع المدني, وان الاجراءات التي تتخذها الحكومة للسيطرة على وسائل الاعلام سواء بصورة مباشرة ام غير مباشرة تقوم على دوافع كثيرة, لكنها في نهاية المطاف تفضي الى نتيجة واحدة الا وهي تقويض دعائم الديمقراطية كممارسة او كغاية منشودة.
وبين الاعلان ان الصحافيين يتعرضون لمخاطر جسدية في ممارستهم لمهنتهم, لانهم يقومون بالتغطية الصحافية في مناطق تدور فيها نزاعات مسلحة وثمة تطور جديد يبعث على القلق في هذا الشأن وهو اختطاف الصحافيين والاحتفاظ بهم كرهائن, ويمثل هذا الامر ايضا تعديا على حرية الكلام وحرية الاعلام، فالصحافيون والعاملون في وسائل الاعلام يستحقون ان توفر لهم ظروف تتسم بدرجة معقولة من الامن في اي بقعة يعملون فيها من بقاع العالم.
ووفقا للمنظمات المهنية تعد الفترة ما بين 2004 واوائل 2005 اسوأ فترة مرت على مدى عشر سنوات من حيث عدد القتلى بين الصحافيين, اذ يزيد عدد الصحافيين والعاملين في وسائل الاعلام الذين الذين قتلوا خلالها على 70 شخصا.