المصريون-
نظم العشرات من الصحفيين السودانيين، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية سلمية، احتجاجا على استمرار اعتقال الصحفي محمود حسين بمصر.
وأقيمت الوقفة في العاصمة الخرطوم بدعوة من مكتب قناة “الجزيرة” للتضامن مع الصحفي حسين.
ورفع الصحفيون لافتات تدعو إلى إطلاق سراح الصحفي المعتقل، أو تقديمه إلى محاكمة عادلة، واحترام حرية الصحافة والصحفيين.
وقال مدير مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم المسلمي الكباشي، إن “الصحفي حسين كان في إجازة عادية إلى مصر، لزيارة أهله، ولكنه أُحتجز في مطار القاهرة الدولي لمدة 14 ساعة، ثم أطلق سراحه لمدة يوم أو يومين، ثم أُعيد إلى المعتقل منذ 20 ديسمبر الماضي، دون توجيه تهم واضحة له، فضلاً عن عدم السماح لأسرته ومحاميه بمقابلته”.
وزعم المسلمي لوكالة الأناضول، أن “زميلهم أُجبر على تسجيل إفادات بثتها القنوات الفضائية المصرية، وصفته بالإرهابي”.
وأشار إلى أن “ذنبه الوحيد تغطيته للثورة المصرية”.
من جهته، قال رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين، الصادق الرزيقي، إن “الوقفة الاحتجاجية تؤكد حيوية الصحافة السودانية، في الدفاع عن الحريات وحرية الصحافة والصحفيين”.
وأضاف الرزيقي “نشعر بقلق كبير خاصة وأن حرية الصحافة تُنتهك، فضلاً عن مصادرة الحريات”.
ولفت إلى أن “ما يحدث في مصر، سواء مع الصحفي حسين، أو مع بقية الصحفيين، هو نموذج من نماذج الطغيان الرسمي العربي على الصحافة”.
وشدد أنه “يجب على الصحفيين في كل مكان في العالم العربي، والعالم ألا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذا الأمر”.
وختم الرزيقي بالإشارة إلى أن “السلطات المصرية رفضت الأسبوع الماضي طلباً لاتحاد الصحفيين العرب بمقابلة الصحفي حسين، ولا زالت القضية معلقة”.
وفي 20 ديسمبر 2016 أعتقل الصحفي، محمود حسين، في مطار القاهرة خلال عودته إلى بلاده في إجازة سنوية، حيث أوقفته سلطات الأمن في المطار لمدة 14 ساعة، ثم عاودت اعتقاله، قبل أن تعلن نيابة أمن الدولة عن حبسه لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق في تهم “نشر أخبار وبيانات وشائعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية لمصر، واصطناع مشاهد وتقارير إعلامية وأخبار كاذبة”.