يعلن تقريره السنوي لعام 2015… ميترو: الافلات من العقاب لا يزال يخيم على بيئة العمل الصحفي في كردستان

 اعلن مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين تقريره السنوي لعام 2015، وتصدر عنوان “تعددت الاسباب والتجاوزات مستمرة”، و”الافلات من العقاب لا يزال يخيم على بيئة العمل الصحفي في اقليم كردستان”.

واكد ميترو في التقرير الذي اعلنه خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والصحفيين في اقليم كردستان، انه “لا تزال حوادث اغلاق مكاتب صحافية وطرد صحافيين وتحطيم ومصادرة معداتهم والتضييق عليهم وملاحقتهم، عنوانا بارزا للتجاوزات التي ضدهم وقنواتهم الاعلامية”. وذكر التقرير انه “خلال عام 2015، سجل ميترو، 48 حادثة اعتداء على الصحفيين والقنوات الاعلامية المختلفة في اقليم كردستان، وقدم في اثرها 145 صحفيا شكاويهم عند المركز، حيث تضمنت 171 انتهاكاً”.

واضاف التقرير ان “المركز يعتقد انه خلال حدوث الازمات واشتداد حدة الصراعات الحزبية والسياسية فان الاجهزة الامنية تمارس الاعتداءات ضد الصحافيين باعتبارهم هدفا سهلا يمكن الوصول اليهم، ويقومون، بشكل مباشر او غير مباشر، بتحميلهم نتائج فشل النخبة السياسية، فضلا عن اتهامهم بالتحريض على العنف وتهديد الامن الاجتماعي، في وقت ان سبب ذلك هو فشل النخبة السياسية ذاتها في تحقيق الامن والتوافقات المطلوبة الى جانب حزمة التزامات تقع الخدمات العامة على راسها”.

وذكر التقرير ايضا ان “في ليلة 10 تشرين الاول 2015، تعرضت مكاتب قناتي NRT و KNN في اربيل ودهوك للاغلاق وتم ابعاد العاملين في مكاتب هاتين القناتين الى خارج حدود محافظة اربيل واطلق سراحهم في ناحية ديكله باتجاه مدينة السليمانية”.

واختتم التقرير بتوصيات كان ابرزها “ضمان الحرية الصحفية من قبل جميع المؤسسات الحكومية والحزبية وفق قانون العمل الصحفي وقانون حق الحصول على المعلومات وعدم وضع العراقيل امام حرية الصحافة في الاقليم”.

مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحافيين تأسس في آب 2009 بجهود مجموعة من الصحافيين وبالتعاون مع معهد صحافة الحرب والسلام (IWPR) بهدف مراقبة حرية الصحافة والصحافيين والدفاع عنهم وحمايتهم في اقليم كوردستان.

ومنذ بداية تأسيس المركز وحتى نهاية عام 2010 قام معهد صحافة الحرب والسلام بتقديم الدعم المادي للمركز. وفي 18- 7- 2010 عقد المؤتمر الاول للمركز في مدينة اربيل، وتم خلاله اختيار المدراء ومجلس الادارة. وتقرر في نفس المؤتمر التنسيق والعمل المشترك مع مرصد الحريات الصحافية (JFO) ليكون عمل المركز على نطاق محافظات الاقليم بينما يكون عمل المرصد على نطاق محافظات العراق الاخرى.