القدس العربي-
رحّلت السلطات الكويتية الصحافي الأردني يوسف علاونة من الكويت الى عمّان فجأة وبدون سابق إنذار، بعد نحو ثلاثين عاما عاشها في الكويت وعمل في الصحافة الكويتية ومستشارا في وزارة الإعلام .
وزارة الداخلية التي أبعدت العلاونة أبلغته أنه أصبح «خطرا على أمن الدولة ولذا وجب ترحيله» ولكن مصادر صحافية في الكويت أوضحت أن السبب الحقيقي وراء إبعاد العلاونة هو تغريدة له على «تويتر» اتهم فيها المرجع الشيعي العراقي السيستاني بأنه إيراني، مما أثار غضب النواب الشيعة في البرلمان الكويتي الذين اشتكوه الى رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك الصباح مطالبين بإبعاده .
وجاء في التغريدة «السيستاني مواطن إيراني هويته وجواز سفره من خامنئي وهو أصلا عاش في العراق كهارب وهذا آواه وأكرمه حزب البعث».
وأوضح الزميل يوسف العلاونة لـ«القدس العربي» أنه منذ مدة يكتب مهاجما دور إيران في العراق وينتقد نفوذها على الشيعة في الكويت، الأمر الذي أثار عداء النواب الشيعة في مجلس الأمة الذين كانوا يشتكونه مطالبين بإبعاده لكونه أجنبيا ولا يجب له التعرض للمجتمع الكويتي.
ويذكر أن العلاونة يقيم في الكويت منذ نحو 30 عاما حيث عمل في عدة صحف كويتية منها «الرأي» والرأي العام» وعمل أيضا مستشارا في الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام الكويتية، وساهم في إصدار العديد من الصحف الإلكترونية الكويتية وناهض الاحتلال العراقي للكويت .
ولم تنفع صداقته لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح في منع ترحيله بشكل عاجل حين قدم رجال الأمن إلى بيته، فجر أول أمس، واصطحبوه إلى المطار دون ان يأخذ معه حتى حقيبة ملابس وترك في الكويت زوجته وأولاده الذين ولدوا في الكويت ويعملون فيها.