أمد-
طالبت لجنة دعم الصحفيين، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الانفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، والذي يصادف الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، المؤسسات الدولية، و التي تعنى بحرية الصحافة والإعلام ، بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي ومعاقبته على ما ارتكبه من جرائم مباشرة بحق الصحفيين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية كافة، ما يستدعي أيضاً لتنفيذ قرار (2222) لمجلس الأمن الدولي، الذي يحمي الصحفيين.
وقالت في بيان لها صباح الأربعاء :” لا يزال الاحتلال الاسرائيلي ينتهج سياسته التعسفية ضد الإعلام الفلسطيني، ونشطائه، وهو إجراء عقابي لتمرير جرائم المحتل و مستوطنيه من خلال ابتزاز وتهديد الإعلام الفلسطيني المناضل” .
وقد حملت لجنة دعم الصحفيين الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية الانتهاكات بحق الصحفيين و”التي أصبحت ظاهرة يجب التوقف أمامها”، مؤكدة على أن حرية العمل الصحفي مكفول وفق القانون، ولا يجوز لأحد منعه أو تقييده، داعية المؤسسات المعنيّة بحقوق الإنسان إلى إلزام الاحتلال باحترام القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير.
وذكرت أن قوات الاحتلال لايزال يعتقل في سجونه (27) صحفياً ، بينهم 4 مرضى وهم بسام السايح، علي العويوي، وعمر نزال، وثامر سباعنة، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال تتذبذب ما بين الصعود والهبوط حسب حملات الاعتقالات التي تشنها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين.
وأكد أن الاحتلال يعتقل 9 صحفيين صدرت احكام فعلية بحقهم وهم:( محمود عيسى، صلاح عواد، أحمد الصيفي، وليد خالد علي، قتيبة قاسم، محمد عصيدة، سامي الساعي- حازم ناصر- سامر ابو عيشة).
كما يعتقل (7) صحفيين كاعتقال إداري دون تهمة وهم: ( علي العويوي، عمر نزال، حسن الصفدي، محمد القدومي – اديب الاطرش- نضال ابو عكر- ثامر سباعنة).
فيما ينتظر (11) صحفياً موقوفين في سجون الاحتلال الحكم عليهم وهم:( همام عتيلي، الصحفي المريض بسام السايح، هادي صبارنة- اسامة شاهين، أحمد الدراويش- ومحمد الصوص- ونضال عمر- ومنتصر نصار- وحامد النمورة، ابراهيم ابو صفية- عبد الإله المعلواني).
وأكدت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال يتوسع في جرائمه بحق الصحفيين والإعلاميين والتي طالت استشهاد 3 صحفيين منذ بداية انتفاضة القدس بتاريخ الأول من اكتوبر 2015، وهم:الإعلامي الشاب إياد عمر سجدية (22 عامًا) من القدس، وأحمد الهرباوي 19 عام طالب كلية الاعلام بجامعة الاقصى بغزة، واستشهاد المصور الصحفي أحمد جحاجحة (23 عاما) الملقب بـ(مصور الشهداء).
وحول عدد الاصابات التي تعرض لها الصحفيون خلال تغطيتهم واداء عملهم أفادت أن 139 صحفياً أصيب منذ بداية انتفاضة القدس باصابات مباشرة، من بينهم (16 )صحافية واعلامية، تنوعت ما بين الاعتداء المباشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، وعيار ناري وقنابل الصوت والضرب بالهروات، إضافة إلى الاصابة بحالات اختناق وتسمم جراء القاء الغاز السام وغاز الفلفل على الصحفيين خلال تأديتهم واجبهم المهني.
ونوهت إلى أن الاحتلال تعمد في اغلاق العديد من المؤسسات الصحفية من بينهم فضائية فلسطين اليوم، وفضائية الأقصى، كما اغلقت قناة “مساواة”، وصحيفة المدينة، وجمعية كيو برس، ومعهد قدرات وجمعية الهيئة العليا لنصرة القدس والاقصى وكلاهم في الداخل المحتل.
في حين اقدمت قوات الاحتلال على اغلاق (4) إذاعات فلسطينية بهدف قمع حرية التعبير ومحاولة لإسكات الصوت الفلسطيني المعارض للاحتلال، وهم اغلاق محطة “السنابل” و اذاعة منبر الحرية، ودريم، وإذاعة الخليل) و مصادرة وتدمير معظم محتوياتها.
كما وجهت سلطات الاحتلال تهديدات بإغلاق وايقاف بث 5 مؤسسات اعلامية اخرى(“راديو ناس” التي تبث من جنين، وإذاعة (ون اف ام) التي تبث من الخليل، اذاعة الريف في دورا بالخليل، راديو الريف في الداخل المحتل، وتلفزيون وطن من الخليل، بذريعة بث عبارات تحريضية ضد جيش الاحتلال).
وذكرت أن قوات الاحتلال الاسرائيلي منعت 17 صحفيا واعلامياً من السفر سواء لتلقي العلاج، أو لحضور مؤتمر دولي، او تسليم جوائز او تعليم ، تحت حجج امنية واهية، لتسجل ضمن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحفيين والاعلاميين.
وإن لجنة دعم الصحفيين وبهذه المناسبة تؤكد على ما يلي:
1- نطالب بتوفير لجان دولية توثق ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الإعلاميين ، لتكون مؤرخة وشاهدة على جرائم الاحتلال.
2- نطالب المؤسسات الدولية التي تعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لاسيما وان كافة المواثيق والاعراق الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الاخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
3- ندعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه السابقة والحالية كوسيلة مهمة في طريق وقف تلك الجرائم، موضحة أن انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي هي الأخطر وأكثرها عددا.
4- ندين بشدة إقدام قوات الاحتلال على الاعتداء على الصحفيين خلال تغطيتهم لأحداث الانتفاضة المندلعة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ونعتبرها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة.
5- ندعو وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بدعم الصحفي الفلسطيني وتسليط الضوء على جسامة الانتهاكات واثرها بالغ السوء على الصحفيين والحريات الاعلامية وحرية التعبير؛ للضغط على المعتدين لوقفها.