اعتصم عدد من الصحافيين في الكويت أمام مقر وزارة الداخلية الكويتية احتجاجا على اعتقال السلطات الكويتية لمراسل العربية في الكويت عادل عيدان.
وجاء اعتقال عيدان على خلفية نقله خبرا عن اشتباكات جرت في منطقة حوَلي ( جنوب الكويت ) ليلة الأربعاء الماضي 5/6/2005. وعلى رغم ان العربية بثت نفي وزارة الداخلية للخبر غير مرة في نشراتها المتلاحقة، الا انها فوجئت باعتقال عادل عيدان من قبل السلطات الكويتية، بحسب ما ذكرته القناة في موقعها الإلكتروني على الإنترنت.
واستنكرت العربية لجوء الحكومة الكويتية لاعتقال مراسلها عوضاً عن الاكتفاء بنفي الخبر إن لم يكن صحيحا.
وأعتبر وزير الاعلام الكويتي الاسبق سعد بن طفلة العجمي أن اعتقال مراسل العربية في الكويت اجراء خاطيء لايليق بالكويت ولا بالعمل الاعلامي.
وقال في تصريح للعربية نت ” يؤسفني أن يتم مثل هذا الاجراء الذي لايليق بالكويت ولابالعمل الاعلامي وخاصة في الكويت بلدي التي احبها.. الكويت التي عرفت بحرصها على حرية الاعلام”. وأضاف العجمي ” أعتقد أن اعتقال مراسل العربية اجراء بيروقراطي اكثر من كونه اجراء سياسي”.
وطالب وزير الاعلام الكويتي الاسبق بالافراج عن مراسل العربية عادل عيدان “أتمنى أن يتم الافراج بسرعة عن المراسل المعتقل, كان بامكان السلطات الكويتية أن تكتفي بالنفي الذي بثته قناة العربية للخبر دون اللجوء الى اعتقال المراسل, لأن من المؤسف حقاً أن نرى مثل هذا الاجراء على أرض الكويت”.
وكانت الكويت نفت الأربعاء الماضي تقريرا أفاد بأن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من المسلحين بعد تبادل لإطلاق النار.
وقال بيان لوزارة الداخلية نقلته وكالة الانباء الكويتية “كونا” ان هذا التقرير لا أساس له إلا انه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
غير أن مصادر كويتية أكدت لـ”العربية” في وقت سابق ان الشرطة القت القبض على اثنين من المسلحين بعد ان اطلقا النار على قوات الامن. وبحسب ما أفادت المصادر لـ “العربية” ان الشرطة عثرت أيضا على قنابل يدوية وأسلحة في السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان أطلقا النار على قوات الأمن. فيما قال مسؤولون كويتيون انهم يستوثقون من صحة التقرير الذي تم نفيه لاحقا. وتلاحق الكويت اسلاميين متشددين يعارضون وجود القوات الامريكية في البلاد.